أبو زينب أبو زينب
عدد الرسائل : 238 تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: 7-12 بَيَـانٌ صـادِرٌ مِـنْ قيـادَةِ جَمَاعَـة أنْصـارِ الس 12/9/2007, 17:09 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
بَيَـانٌ صـادِرٌ مِـنْ قيـادَةِ جَمَاعَـة أنْصـارِ السُّنّــةِ إلـى المُسلِمِيـن
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وإمام المُجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد: قررت قيادة جَماعة أنصار السُنة بالإجماع على إعادة العمل بالإسم السابق الموسوم (أنصـار الإسـلام) .. وفيما يأتي نصُ رسالةٍ من أبي عَبدالله الحَسَن بن مَحمود الشافِعي أمير جَماعَة أنصـار الإسـلام إلى المُسلمين كافة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمدُ للهِ الذي منَ على عِباده الموَحدين بالكتاب والحُكم والنبوة، قال تعالى: (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ) (الأنعام:89). وقال تعالى: (قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ) (الأنعام:57). وقال تعالى: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) ، والصلاةُ والسلام على رسوله مُحمد إمام المُرسلين القائل في الحديث الذي رواه الأمامُ أحمدٍ في مُسنده: (وأنا آمركم بخمسٍ اللهُ أمرني بهن: بالجماعة ، والسمع ، والطاعة ، والهجرة ، والجهاد في سبيل الله) .. وارضَ اللهُمَ عن أصحابه الذين عَمِلوا بما جاءَ عن عُمرَ رضي اللهُ عنه فيما روى الدارمي في سُننه عن تميمٍ الداري رضي الله عنه: (يا معشـرَ العُريب ، الأرض الأرض ، إنه لا إسلام إلا بجَماعة ، ولا جَماعة إلا بإمارة ، ولا إمارة إلا بطاعة ، فمن سَودهُ قومه على الفقه ، كان حياة له ولهم ، ومن سوده قومه على غير فقه ، كان هلاكاً لهُ ولهم) ، وروى الإمام أحمد في مُسنده عن عبدالله بن مَسعود ، قال : خط لنا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خطاً ، ثم قال: " هذا سبيل الله " ، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ، ثم قال : " هذه سبل - قال يزيد : متفرقة - على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ، ثم قرأ : (وأنَ هذا صراطي مُستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السُبل ، فتفرق بكم عن سبيله) (الأنعام:153) ..
أما بعد .. أحمدُ اللهَ إليكم الذي أعزنا بالإسلام وجعل الدعوة والجهاد سبيلنا لنشر الدين وجعل منكم جنوداً وأنصاراً للإسلام والسُنة، فكان مِنكم خير جُنود وخير أنصار, وأشهد الله وإني عليكم شهيد كنتم على الكتاب والسُنة وخير من قام بالشرع لمّـا مكنكم الله أحسبكم كذلك ولا أزكيكم على الله، وإني إن شاء الله مبلغكم أمراً فيه خير لديننا وأنفسنا، فانصروا الدين ينصركم الله وقوموا بأمر الجَماعة يسددكم الله وإني وإياكم لو تعلمون على أمرِ عظيم ..
إخواني المُجاهدين .. تشهدُ الساحة اليوم على الصعيدين الداخلي والخارجي الكثير من الصراعات الدامية ظهرت آثارُها على الشرق عموماً والعراق خصوصا ويستميت مركز القرار السياسي الأمريكي إلى جر الجهاد لملفات الإحتواء والتسييس بعد أن نجح في ضَمِ كثير من الكتل السياسية والفصائل المُسلحة في الساحة العراقية إلى تحريف منهجي يقتضي نقل الجهاد من مفهوم القتال الشرعي للتمكين والحاكمية إلى مشروع مفاده (إعتراف القانون الدولي بالمقاومة العراقية) و (ضمان المشاركة في العملية السياسية) مُتخذين الذرائع اللاشرعية سبباً لإضفاء الشرعية أو الوصول إليها, وقد أجمع أهل العلم أن ذلك الأمر مُحرمٌ شرعا إذ أن (للوسائل حُكم المقاصد)، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (النحل:36) .. والمُخطط الأمريكي يبغي إحتواء الجَماعات والسيطرة على مركز القرار فيها وإلغاء إستقلالها لتأمين تنفيذ مُخطط أمن إسرائيل وإعادة تقسيم الشرق الأوسط ومسك القوى كافة وتسييرها مُسيسة على رقعة مرسومة لخدمة المُخطط أعلاه ..
أما دول الجوار فتعتبر العراق ساحة تصفية حسابات وحلبة صراعٍ عرقي وسياسي فقد وظفت الجماعات المسلحة بإسم الدين لتحقيق مصالحها المُتمثلة بالتدخل ومد النفوذ داخل العراق وحسر الجهاد والحد دون إمتداده إلى داخل مُجتمعاتهم وإستعمال الجماعات أداة صدٍ وردع بين المُخططين لتوقيف النفوذ الإيراني الرافضي الذي أصبح خطراً حقيقياً قائماً والسعي لصده عن العبور إلى الدول العربية وبين المخططين لإلحاق العراق إقليما تابعاً ومُمَولاً للإمبراطورية الإيرانية .. أما اليوم و قد تضاءلت الجَماعات التي تؤمن بمبدئية قيام إمارة الإسلام أو نصرتها وقتال المُرتدين وكفِ بأسهم في هذا الزمن الذي لا تجدُ فيه للخير أعوانا وقد وُسد الأمر لغير أهله وليس في الإبل المائة راحلة و لعجز الثقة وجلد الفاجر حار الحليم وتكلم الرويبضة في أمر العامة فطوبـى للغُرباء وطوبى لمن عرف الحق وإلتزم به صادحاً ما كتم أو قال كلمة حقٍ بين يدي سُلطانٍ جائر فقتله، روى الإمام أحمد في مُسنده عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) ..
وأوصيكم أخواني بالعِلم بالكتاب وسُنة النبوة والصبر على أمر الله ومَطلوبهِ برضىً ويقين ورجاءُ ما عنده بصدق وإخلاص فبهن يمن الله على عباده المُستضعفين بالإمامة والتمكين وإياكم والجهل فإنه يورث الظلم و بهما تضيع الأمانة وتزول الإمامة ويرفع الله مِنة التمكين وتبدل نعمة العزة إلى نقمة وذلة ويذهب جهادكم سُدى ويعاق الفتح ويتسلط الكافر ولا حول ولا قوة إلا بالله .. روى الترمذي في سُننه عن عبدالله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، أنه سمعه يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم ، فذكر لهم: (أن الجهاد في سبيل الله ، والإيمان بالله أفضل الأعمال) , وأعلموا إخوتي إن العلم حكمة الإختيار الرباني لإمامة الناس فمن رام الإمامة قدم لها العلم والتقوى ، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74) , وقال تعالى: (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) (الدخان:32) .. روى الدارمي في سُننه: أخبرنا النضرُ بن شُميل ، حدثنا بُهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنكم وفيتم سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله) .. فنسأل الله سبحانه أن يجعلنا و إياكم ممن أكرمهم بهذا الشرف .. وأعهدوا إلـيَّ بما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لما روى الإمام مسلم في صحيحه عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدين النصيحة) , قلنا: لمن؟ , قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) .. وروى أيضا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود كما بدأ غريبا ، فطوبى للغرباء) ..
إخواني في الله .. أجمع الأصوليون على أن من تعين الفرض الكفائي بحقه وجب عليه التصدر له ويحرم بحقه التنحي عنه ، وإعلان الجماعة فرضٌ متعين تام بحق المُسلمين ويتكفى عامتهم عن التعيين لما يتصدر للإعلان أهل الكفاية والقدرة منهم ، فكان هذا الأصل مُبررَ الإعلان لجَماعة أنصـار الإسـلام وذلك في سنة 1422هـ الموافق لسنة 2001م ، ورسالتنا كانت خلافة النبوة والحُكم والمُتمثلة بالعلم والتوحيد والدعوة والإتباع والجهاد والحاكمية والتمكين والمُعتمدة على المزايلة والمفاصلة والبراءة والمقاتلة في دار الإنحياز بالإستقلال الكامل والإرادة الحُرة والراية الواضحة والمنهج الصحيح .. وشهِدَ لها عُلماء الثغور المُعتمدين بعد الإستقراء والريادة والشهادة والمشاركة والمعايشة والمواصلة شهادةً مكتوبة أنها جَماعةٌ شرعية رايتها ظاهرةٌ صحيحة سليمةُ المُعتقد والمنهج مُتزايلةٌ عن دار الكُفر ومُتفاصلةٌ معهم ببراءة مُعلنة، فالقتال معها جهادٌ واجب والهجرة إليها مَشروعة واجبة لمن إستطاع إليها سبيلا وعلى هذا أمضوا أهل العلم ميثاقهم وصادقوا وأشهدوا الله والعدول من المُسلمين ..
ولما كانت جَماعة أنصـار الإسـلام هي الهدف الثاني للقوات الأمريكية وفق التقرير الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي كولن باول (في وقته) في الأمم المتحدة تمهيداً لضربها وبعدها دخلت الجَماعة في مواجهة عسكرية مع الجيش الأمريكي وأعوانه من المُرتدين كان ذلك في (18/محرم/1424هـ الموافق 21/آذار / 2003م) وبعد مرور مدة من الثبات في الثغور أمام الضربات الأمريكية قررت القيادة الانسحاب حفاظاً على البيضة فأدى ذلك إلى سيطرة الجيش الأمريكي والمرتدين على المنطقة .. وقد منَ الله علينا بإعادة تنظيم الصفوف بفترة وجيزة والنزول إلى أرض العراق مُستمرين في ما بدأنا به من أمر شرعي رافعين راية الجهاد باسم جديد هو (أنصـار السُنة) ، عندها ألجأتنا ضرورة المرحلة إلى توسعة العمل وتغيير أنماطه والإنتشار في كافة بقاع أرض العراق لمواجهة العدو الأمريكي وأعوانه ..
وكانت الغاية المثلى من نزولنا إلى الساحة الجهادية هي إشراك إخواننا في أداء فريضة الجهاد وتهيئة إستعداداتهم وتنظيم صفوفهم وبث المفاهيم الشرعية بين أهل السُنة و الجَماعة، فشدوا على العدو في أرض العراق وقطاعاته وأتى الله بجنوده من حيث لم يحتسب العدو وقذف في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سُلطانا ففريقا قتلوا وفريقا مخذولين، فبفضل الله كانت للمُجاهدين الريادة في صولات المُواجهة والمنازلة والكمائن والإغارة وأوائل عمليات نصب العبوات والعمليات الإستشهادية وإستلم الراية معهم أخوة أكفاء موحدين ومُجاهدين ومُماثلين أشقاء فمنهم من إستشهد ومنهم من أسر والله كفيل بفك أسرهم وبشائرُ النصر تهُبُ مع الصبا، سُنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب:23) , وقال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (النور:55) .. فالإثخان في المُحتلين و تتبع قطعاتهم وإعلان العداء عليهم بما أشركوا بالله وحاربوا شريعته ونازعوا الله سُلطانه هو الصفة الغالبة للمرحلة، إذ غلب على الحرب قتال الثُبـى والعصابات وإن غاب عنها الإنحياز والمُفاصلة وسُلب التمكين الذي كنا عليه في أنصـار الإسـلام لكنها أيام خيرٍ وجهادٍ وبركة .. وقد منَ الله على المُجاهدين بإحياء سُنة الجهاد في هذا البلد والعمل بفريضة القتال على الساحة ومُمارسته عملياً وواقعياً بمفاهيمه الشرعية تحقيقاً للفرائض الغائبة (الإمامة والتشريع والتمكين والحاكمية) ..
أجنادُ العِـراق .. إن العدو قد نجح شيئاً ما في تنفيذ مؤامرته (الإحتواء والتسييس) لما يطلق عليها (فصائل المُقاومة) ففقدت تلك الفصائل مشروعيتها ..
** فلإحباط مُخططات العدو وجب الثبات على الراية الصحيحة والإلتفاف حولها لإعادة ثقة المُجاهدين بمرجعيةٍ جهاديةٍ راشدة مُعتبرة بشهادة أهل العلم .. ** ولتجنيب الجهاد في العراق الزج في صراعات غير مشروعة تستنزف القوة والوقت وتهدف لتعضيد سياسة المحتل والحكومة العراقية المرتدة وأعوانهما في المنطقة .. ** ولأن أهل السُنة والجماعة في العراق هُم أهلنا وكي لا تسول لمُغرضين أنفسهم التسول باسم الجهاد والمُتاجرة بقضية أهل السُنة مُنحرفيـن عن صواب المنهج وعهد الله لهم بدخولهم في مؤامرات ومؤتمرات تحتضنها مُخابرات دول الجوار تنتهي بمفاوضات إستسلامية بأشكال مُتعـددة (مَجالس وجبهات وصحوات) .. ** ولضمان إستمرار الجهاد القتالي لتبديل حال الإستضعاف بحال التمكين وإعادة الحاكمية وحق التشريع .. ** وجمعاً لشتات المُخلصين وتعزيزاً للصامدين ووجوب إنتماءهم لجَماعةٍ شرعية بعد تهاوي مُعظم الرايات .. ** وجوب بقاء المنهج وإستمراره وتفعيل المبادئ من تمام مُراد الشارع وهدي النبوة، قال تعالى: (فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) (هود:116) .. ** وقطع إدعاء المُتاجرين بالجهاد وردع المُساومة على الثوابت أمراً شرعياً وسُنة مُتبعة لابُد منها، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام:55) ..
ولما كان مناطُ المَصلحة في السياسة الشرعية الثبوت على مبادئ الدين والمُحافظة على وحدة المُسلمين والتمسك بالقضايا المصيرية وضرورة الحفاظ عليها وحماية البيضة ومتطلبات مرحلة العمل .. فمن موقع المسؤولية قررنا إعادة العمل بإسم (أنصـارُ الإسـلام) , وبهذا الإسم تُرسم البيانات والقرارات من تأريخ إصدار هذه الرسالة ..
ولما كان الإنتماءُ لجَماعةٍ شرعيةٍ صحيحةُ العقيدةِ والمنهج وظاهرة الراية واجباً ندعوا المُسلمين للنُصرة والتأييد والتعاون والتكافل على إقامـة الشرع الحنيف ونشر السُنة الكريمة، قال تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:146) .. وقال تعالى: (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد:35) .. وقال تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173) .. وروى النسائي في الكبرى بسنده عن جبير بن نفير ، عن سلمة بن نفيل الكندي قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل: يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا: لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها , فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال: (كذبوا .. الآن جاء القتال ، ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق ، ويزيغ الله لهم قلوب أقوام ، ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي وعد الله ، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة) ..
أيها المسلمون..
إن مؤامرة أمريكا في العراق هي (المُصالحة الوطنية والمُشاركة السياسية) ونجاح المؤامرة دليل تحقق برنامج أمريكا في المنطقة , ودائـرة (المُصالحة الوطنية والمُشاركة السياسية) في أحكام الشريعة الإسلامية دائرة رِدةٍ مُغلظة لخضوعهم أفراداً أو جماعات لشريعة الطاغوت وإضفاء الشرعية عليها بمشاركتهم لها وخيانتهم لأمر الجهاد وتحريفهم أحكام الفريضة القائمة وتغريرُ المُجاهدين بالإعراض عن واجبهم .. ونقول بوضوح إن هذه الأوضاع الراهنة بمؤامراتها ومؤتمراتها لن تثني عزمنا بإذن الله تعالى وقتالنا متواصلٌ مع المُحتلين الأمريكان وأعوانهم حتى نطهرَ أرضَ المُسلمين من رجسهم ونعيدُ لهذهِ الأمة مجدها وعزتها ..
والله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين .. وَصَلى اللهُ وَسَلمَ عَلى نَبيِنا مُحَمَدٍ وعَلى آلِهِ وَصَحبِهِ أجمَعين ..
أبو عَبداللهِ الشافعـي أميـر جَماعةِ أنصـار الإسـلام 18/ذو القعدة/1428 هــ 28/تشرين الثاني/ 2007 م ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
عدل سابقا من قبل في 12/9/2007, 18:52 عدل 1 مرات | |
|