أبو زينب أبو زينب
عدد الرسائل : 238 تاريخ التسجيل : 03/12/2007
| موضوع: جيش الإسلام :القول المبين بين الصفة الشرعية والطريقة البدعي 12/9/2007, 17:06 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
القول المبين بين الصفة الشرعية والطريقة البدعية في جنائز المسلمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبى الهادى الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد : -
لقد شرع الله تعالى لأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل شرع، وهداها لخير هدي، وأهل الإيمان يحسنون الالتزام بالأحكام الشرعية التي ترضي الله تعالى، وتجعل معيته معهم، وإن المخالفات الشرعية التي تقع فيها الأمة هي سبب تأخر النصر عنها، وحتى لا نقع في المخالفة فيما يعتري الميت من أحكام، وكذا ما يتعلق بأمر الشهداء نحسبهم كذلك والله حسيبهم، قلنا نبين للمسلمين السبب الذي يمنع جيش الإسلام من إقامة العزاء اليوم على طريقة أهل العصر، وذلك ببيان أقرب الصفات الشرعية الموافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يخالفها من بدع وضلالات، تبييناً للهدى وتبصرة من العمى ومن ذلك:1- أن يكون القبر لحداً، ويجوز الشق وهو خلاف الأولى لقوله صلى الله عليه وسلم : "اللحد لنا والشق لغيرنا"2- إعماق الحفر وتوسيع القبر وتحسينه، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر قبور شهداء أحد رضى الله عنهم وقال صلى الله عليه وسلم : "احفروا وأوسعوا وأعمقوا وأحسنوا"، ثم إدخال الميت من مؤخر القبر، ووضعه في قبره على جنبه الأيمن متجهاً للقبلة، والقول: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد الفراغ من وضعه وسد اللحد عليه, يحثو الدافن ثلاث حثوات بيديه جميعاً، ويتولى الدفن الأقارب وهم الأولى، فقد تولى دفن النبي صلى الله عليه وسلم أقاربه.3- رفع القبر عن الأرض مقدار شبر فقط، ليميز فيُصان ولا يُهان، ويكون مسنماً، ويُعَلَّمُ بحجر أو نحوه.4- الدعاء للميت والاستغفار له، وعظ الحاضرين بالاستعداد للموت ولقاء الله تعالى، وتعزية أهل الميت على المقبرة أو في بيوتهم، أو في المسجد والسوق وغيره، وتصبيرهم بما يسلي عنهم ويشد من عزمهم كقول النبي صلى الله عليه وسلم : "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبروا ولتحتسبوا".5- لا تحد التعزية بثلاثة أيام، وحديث "لا عزاء فوق ثلاث" لا يعرف له أصل، وقد عزى النبي صلى الله عليه وسلم آل جعفر بعد ثلاث ومن المخالفات الشرعية التي نسأل الله تعالى أن يعصمنا منها:1- رفع الأصوات في الجنازة بالهتاف والضجيج، والصراخ والعويل، والنياحة وإطلاق الرصاص في الهواء، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى يحب الصمت عند ثلاث: منها وعند الجنازة"2- لف الشهداء – نحسبهم كذلك- بأعلام ورايات، وتسيير سيارات الإذاعة خلفهم بالغناء والأهازيج المحرمة، وقد قتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه، وما لف واحداً منهم براية أو علم، ولا سَيَّرَ خلفهم من ينادي وينشد، ولا فتح لهم بيوت عزاء وأقام لهم المأتم، وأحضر الأجهزة المكبرة للصوت حتى يقرأ المقرئ ويؤبن المؤبن، وخليق بنا أن نقف حيث وقفوا.3- نصب بيوت العزاء وإقامة السرادق، وتعليق الصور واليافطات وغيرها، وصناعة الطعام من أهل الميت للوافدين بدل أن يصنع لهم، قال جرير بن عبد الله رضى الله عنه : "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام من النياحة"5- تجصيص القبور والكتابة عليها بما لا يرضي الله تعالى، ولم يشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم بل أمر بهدمه، والناس يبنون ما أمر الله به أن يهدم، ويهدمون ما أمر الله به أن يبنى من سنن وأحكام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظ يم.6- إقامة حفلات التأبين والذكرى السنوية وغيرها من مناسبات ما أنزل الله بها من سلطان .7- تقليد اليهود والنصارى وغيرهم بما يسمى بالجنازة العسكرية، فلا يوجد في الإسلام جنازة عسكرية وأخرى مدنية.هذا وغيره من أمورٍ لا يتسع المقام لذكرها، جعل إخوانكم في جيش الإسلام لا يقيمون العزاء على نحو ما يقيمه الناس اليوم، والله نسأل أن يردنا والمسلمين إلى ديننا رداً جميلاً، إنه ولي ذلك والقادر عليه. اللجنة الشرعية جيش الإسلام
المصدر : (مركز صدى الجهاد للإعلام)
الجبهة الإعلامية الإسلاميةالعالمية | |
|