بسم الله الحمن الرحيم
أنصار الإسلام:تأسست جبهة جديدة للمقاومة في الصومال تهدف إلى التصدي للاحتلال الإثيوبي على الصومال، وتعرف باسم "الجبهة الإسلامية في الصومال".
وعرفت الجبهة الإسلامية في الصومال نفسها بأنها "جبهة إسلامية تلتزم الإسلام منهجا، وتتخذه دستورا، وتتبع سبيل سلفها الصالح في العلم والعمل وتسلك سبل الجهاد لدفع العدوان الصهيوني الصليبي الذي تتعرض له أمتنا الصومالية المسلمة".
وأفاد أول بيان للجبهة – والذي تلقت وكالة الأخبار الإسلامية نسخة منه – أنها تتبنى سبيل المقاومة لدفع العدوان الصيلبي الذي تتعرض له أمتنا الصومالية المسلمة، وأضافت أنها "خاضت منذ أن تأسست معارك ضارية ومواجهات عنيفة وعمليات خاطفة ضد قوات العدو الإثيوبي كما شملت العمليات العسكرية للجبهة مناطق عدة من بلاد الصومال وإن كان التركيز في العاصمة مقديشو حيث مركز قوة العدو".
وتابع البيان "بفضل الله وتوفيقه ألحق المجاهدون بقوات العدو ومليشياته هزائم منكرة وضربات موجعة، ولايزال المجاهدون في ساحاتهم المختلفة يقومون بعملياتهم العسكرية من غير كد ولاملل".
وأشار البيان إلى "أن الإعلام جزء مهم من المعركة فقد ارتأت الجبهة في الظروف الراهنة التي تتطلب مزيدا من الخطاب الإعلامي أن تميط اللثام عن نفسها لمواكبة التطورات السياسية والعسكرية في الساحة الصوماليةوالكشف عن حقيقة الأوضاع التي يمر بها الصومال".
وقال بيان الجبهة أن دواعي تأسيسها يتمثل في "مقاومة الإحتلال الإثيوبي للصومال الذي يسعى إلى تحقيق الحلم الحبشي في ضم الصومال المسلم أرضا وشعبا إلى التاج الإثيوبي النصراني، وسلخه من هويته الإسلامية والعربية".
وتابع البيان أن الجبهة تهدف أيضا إلى "تحرير كامل التراب الصومالي من الاحتلال الإثيوبي،وازالة آثاره. والدفاع عن دين الأمة وأعراضها،والمحافظة على قيمها وثوابتها. والسعي الحثيث لإعادة الأمن والاستقرار الذي أذهبته قوات الإحتلال لشعبنا المظلوم، والعمل الدؤوب لإقامة دولة إسلامية عربية تحقق مصالح الشعب الصومالي ".
وأكدت الجبهة في بيانها أن "فصائل المجاهدين، بالإضافة إلى القوى والهيئات والشخصيات الرافضة للعدوان الخارجي والاحتلال الإثيوبي ومشاريعه،هي الممثل الشرعي للصومال، وهي خير من يضطلع بمهة قيادة الشعب لتحقيق آماله المشروعة
لانعترف بشرعية أية معاهدة أو إتفاق أبرم خلال فترة الاحتلال، ولا أي دستور أونظام حكم أوقانون وضع في ظل الاحتلال ".
ودعت الجبهة إلى "إلغاء القرارات والأحكام الجائرة، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين ، وإعادة المهجّرين والنازحين إلى مناطق سكناهم ، وتأمين الحماية اللازمة لهم
نرحب بكل من يعين شعبنا على ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن بلده ومقاومة العدوان الإثيوبي بكل ما يمكن".
ورحبت الجبهة بكل الجهود السلمية "التي تضمن لشعبنا حقه في التمسك بدينه، والسيادة على أرضه دون قيد أوشرط". وقالت إنها لانستعدي أحدا لايعاديها، وتسعى إلى كسب الأصدقاء ، مؤكدة على أن الصومال جزء لايتجزء من العالم الإسلامي والعربي .
وقال بيان الجبهة "نركز في أهدافنا وأعمالنا العسكرية على الاحتلال لأنه أساس المشكلة، وبزواله تزول توابعه، ولانستهدف الأبرياء المستضعفين الذي يسعى المجاهدون لتحريرههم ورفع الظلم عنهم ".
وأضاف البيان "نؤكد التزامنا بقيم الإسلام النبيلة ومثله العليا في مقاتلة العدو وردع كيد عملائه ، وأن فصائل المجاهدين الأخرى نراها جزءا مكملا لمشروع التحرير، ونتعاون معهم في إخراج المحتل ، ونرى أن ساحة العمل تحتاج إلى الجميع وتسعهم، ونسعى إلى وحدة الصف، ونتجنب عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى شقاق أوفرقة ".
وأفاد البيان "ندعو شعبنا الصومالي الذي نال استقلاله من الاستعمار الأوربي بعرق جبينه ودماء أبنائه إلى التشمير عن ساعد الجد والتضحية بالنفس والنفيس، والاستعداد لجهاد طويل الأجل حتى تحرير آخر شبر من أرضنا ".
وتابع "ندعو فصائل المجاهدين إلى جمع الكلمة ورص الصفوف، وتجنب كل ما يؤدي إلى الفرقة والشقاق، والحذر من مكائد الإحتلال التي تسعى إلى ضرب بعض شعبنا ببعض لإطالة أمد الإحتلال ".
وقال "ندعوا حملة الشريعة والدعاة إلى الخير " الذين يبلغون رسالات الله ويخشونهولايخشون أحدا الاالله إلى الوقوف بجانب الجبهة بالدعم والتوجيه والنصيحة ، ونؤكد من جانبنا سوف نصدر عن مشورتهم ولانقطع أمرا ذابال دونهم ".
وأضاف "ندعو جميع الصوماليين الذين تورطوا ممالأة العدو إلى التوبة الصادقة عن هذه الرذيلة ، ونحيطهم علما بأن الإحتلال إنما يستخدمهم كأدوات ومطايا لنيل مآربه وليسوا في الحقيقة إلا خدما وعملاء".
كما دعا الدول والشعوب الإسلامية والعربية إلى الالتزام بمسؤولياتها تجاه الصومال والوقوف بجانب إخوانهم في مسعاهم لتحرير بلدهم .
وقال البيان "ندعو الدول الإفريقية أن تربأ بنفسها أن تكون سندا للعدو الإثيوبي على الصومال، كما نطالبها بسحب قواتها الموجودة في الصومال ،والكف عن إرسال المزيد إليها، لأن ذلك تكريس للإحتلال الإثيوبي، وتشريع لوجوده، مما يضاعف معاناة شعبنا المنهك ".