الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بـأمره ومستدرج الكافرين بمكره ،الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه ،أمّا بعد: قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (التوبة:111) . غزوة أخرى موفقة،و ملحمة ثانية يسطرها فرسان الإيمان بدمائهم،و يخلِّدُ ذكرها عشاق الحور بأشلائهم دفاعا عن أمّة الإسلام الجريحة،و نكاية في الصليبيين و عملائهم من عبيد أمريكا و أبناء فرنسا. و ها نحن على أبواب عيد الأضحى المبارك نزف البشرى لأمّة الإسلام بقيام ثلّة من أبنائها بتنفيذ عمليتين استشهاديتين توزعت أهدافهما كما يلي: انطلق البطل الإستشهادي الشيخ إبراهيم أبو عثمان صباح اليوم ممتطيا شاحنته المملوءة بما لا يقل عن 800كغ من المتفجرات ليدك بها وكر الكفر العالمي ،المقر الرئيس للأمم المتحدة بالجزائر المتواجد بالمنطقة الخضراء!(حيدرة/العاصمة)،حيث إخترق التحصينات العديدة و باغتهم على الساعة ,,,و فجر شاحنته فأسفر الإنفجار عن حصيلة أولية قدّرتها مصادرنا الخاصة بما لا يقل عن 60قتيلا و عشرات الجرحى في صفوف الصليبيين و المرتدين،كما تم تدمير المبنى بشكل كامل و الحمد لله. • و قاد البطل الإستشهادي عبد الرحمن أبو عبد الناصر العاصمي شاحنته المملوءة بما لا يقل عن 800كغ من المتفجرات و اقتحم بها في نفس التوقيت مقر المجلس الدستوري و بالقرب منه مقر المدرسة العليا للشرطة المتواجدين ببن عكنون بالعاصمة،و قد أسفر الإنفجار حسب مصادرنا الخاصة عن مقتل ما لا يقل عن 50 قتيلا و عشرات الجرحى في صفوف المرتدين كما تم تدمير جزء كبير من المبنى و لله الحمد. و تأتي هذه الغزوة الموفقة بعد عدة عمليات أخرى للمجاهدين نذكر من أهمها: 1. الهجوم الذي نفذه مجاهدو منطقة الجنوب تحت إمرة القائد يحي أبي عمار و الذي استهدفوا فيه ليلة الخميس 8/11/2007المطار العسكري لمدينة جانت و تمكنوا فيه بفضل الله من إصابة ثلاثة طائرات عسكرية ثم انحازوا لقواعدهم سالمين دون أي إصابة تذكر. 2. و الهجوم الناجح الذي نفذه المجاهدون شرق ولاية عين الدفلة مساء يوم السبت 8/12/2007 بمنطقة الغرب تحت إمرة الشيخ عاصم أبي حيان حيث فجروا قنبلتين على موكب للعلوج الروس العاملين في شركة ترانس غاز فأسفر الإنفجار عن إصابة الموكب و عن عدد مجهول من الجرحى و القتلى في صفوف الروس و قوات الدرك التي تحرسهم. فيا أيها الكفار و المرتدون: لقد جاءت غزوة الشهيد أبي حيدرة لتضع النقاط على الحروف و لتنسف معها أساطيرا روجتموها و أوهاما نسجتموها... • جاءت لتنسف أسطورة "القضاء على النواة الصلبة للتنظيم"...فها هو القائد حذيفة أبي يونس العاصمي أمير منطقة الوسط و خليفة الشهيد أبي حيدرة يرد صاعكم صاعين بحمد الله و قوته،و يُثبت لكم فعلاً لا قولاً أنّ كل المجاهدين نواة صلبة و قياديون بارزون ما أن يسقط سيّد منهم حتى يرفع الراية سيّد مثله،و سيتكرر لكم هذا الدرس دائما حتى تفهموه جيدا باذن الله. • و جاءت الغزوة لتذكر الصليبين المحتلين لديارنا و الناهبين لثرواتنا بوجوب الإصغاء جيدا لمطالب و خطابات شيخنا و أميرنا أبي عبد الله أسامة بن لادن حفظه الله...فوالله إن سيوف مجاهدي المغرب الإسلامي لمسلولة و أرواحهم فوق أكفهم لمحمولة،و جموع الإستشهاديين لتتسابق على الشهادة ما لم يتحرر كل شبر من أرض الإسلام و ما لم توقفوا حربكم على أهل الإسلام و دعمكم للخونة المرتدين من بني جلدتنا. • و جاءت الغزوة ثالثا كثأرٍ لدماء إخواننا الشهداء أبي يحيى و سفيان أبي حيدرة و علي أبي الدحداح و غيرهم،فكل شهيد يسقط منا ستدفعون ثمنه غاليا بإذن الله،و كل نجاح مزعوم تذكرونه ستنسيكم فيه ضربات المجاهدين اللاحقة. فيا أمة الإسلام ،و يا أهل التوحيد و الإيمان...ها قد ضحى المجاهدون ثأرا لكم و دفاعا عن دينكم و أعراضكم... فضحوا بكل صليبي و مرتد و عميل...و أدفعوا بأبنائكم لثغور الجهاد لتنفيذ العمليات الإستشهادية ... اللهمّ عليك باليهود و النصارى و عملائهم المرتدّين.. اللهمّ أنصر المجاهدين في كلّ مكان و أيّدهم بمدد من عندك.. و الله أكبر الله أكبر الله أكبر و لله العزّة و لرسوله و للمجاهدين
