10/12الله أكبر الجزائر:إستهداف قافلة روسية

هجوم يستهدف قافلة نقل عمال شركة روسية

أنصار الإسلام من خبر عاجل الجزائر:انفجرت قنبلة في حدود الرابعة والنصف من مساء أول أمس، على بعد كيلومترين من مقر بلدية سبت عزيز، مستهدفة قافلة نقل عمال الشركة الروسية ''ستروي ترانس غاز''، وهي نفس الشركة التي استهدف عمالها في فيفري بعين الدفلى. وتمت العملية الجديدة لدى عودة العمال الروس إلى قاعدة الحياة التابعة للشركة الكائنة ببلدية البواعيش، أقصى غربي المدية.
ونقل مصدر قريب من مكان الانفجار لـ''الخبر''، تأكيده أن القنبلة التي انفجرت استهدفت سيارة من نوع ميتسوبيشي، كانت تتقدم القافلة المتكونة من ست مركبات، حين كانت تتبع سيارة للدرك الوطثي لتأمين الطريق. وذكر المصدر أنها أصيبت بأضرار مادية، فيما نجا من كان على متنها ولم تسجل أية إصابات، وقد تم اكتشاف قنبلة أخرى مزروعة بالقرب من مكان انفجار القنبلة الأولى، أثناء تدخل حذر من طرف كلاب الأمن، التي حولت مباشرة مسار القافلة نحو الطريق الوطني رقم واحد مرورا ببوغزول.
وتكون العناصر المجاهدين التي قامت بزرع القنبلتين قد استغلت ظروف كثافة تحرك السكان نحو السوق الأسبوعية لسبت عزيز في نفس اليوم، بحثا عن أضحية العيد، حيث يرجح أنها تسللت في ظل هذه الظروف. ويعتقد حسب مصادرنا أن يكون تفجير القنبلة قد تم عن بعد وبواسطة تحكم عن طريق جهاز هاتف نقال. وتعد العملية المجاهدين هذه الثانية من نوعها التي تستهدف عمالا روسا من شركة ''ستروي ترانس غاز'' خلال السنة الجارية، عقب الهجوم المسلح الذي وقع بضواحي ولاية عين الدفلى شهر فيفري الماضي، وخلف مصرع الرعية الروسي ألكسندر ديريفياكين، أحد موظفي شركة ''ستروي ترانس غاز'' الروسية، إلى جانب ثلاثة حراس من المرتدين، فيما أصيب روسي آخر ومواطنان أوكرانيان بجراح متفاوتة.
ويعتقد أن العملية استهدفت نفس العمال وبنفس السيناريو، حيث تمت العمليتان في الوقت الذي كان فيه العمال الروس عائدين نحو مكان إقامتهم قرب البواعيش غربي المدية. وتحمل العملية بصمات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بالنظر إلى الانتقائية في تحديد الهدف، حيث سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن اعتداء عين الدفلى. كما استهدفت القاعدة سيارة نقل عمال فرنسيين وإيطاليين قبل أسابيع، يعملون لفائدة الشركة الفرنسية لإنجاز السدود ''رزال''، في طريق ذهابهم إلى سد كدية أسردون مكان عملهم بمنطقة الأخضرية.
وتتجه الأنظار نحو أمير المنطقة الأولى المدعو ''عاصم أبو حيان''، الذي كان المنفذ الرئيسي للهجوم الأول على العمال الروس، وقال بيان منسوب للقاعدة حينها أن أبو حيان وعناصره ''استهدفوا الكفاّر الروس العاملين في الشركة الروسية ''ترانس غاز'' المستثمرة في مجال الغاز''.
وذكر البيان ''قد تم تنفيذ الغزوة بعد ترصد دقيق وتخطيط مسبق وتم تفجير قنبلة شديدة على القافلة التي كانت تنقل ما لا يقل عن 20 روسيا''، وقدمت القاعدة تلك العملية على أنها عربون ولاء لقاعدة الجهاد وذكرت في بيانها: ''ونحن نقدّم هذه الهدية المتواضعة لإخواننا المسلمين في الشيشان الذين تسومهم حكومة المجرم بوتين ويلات البطش والتقتيل وسط تأييد ودعم من الشعب الروسي''.