بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد انطلق فارس مغوار؛ من الغرِّ الميامين؛ والأسدِ المحامين؛ عن الملَّة والدين؛ من دولة العراق الإسلامية " أعزّها الله تعالى "، ومن كتيبة " أبو عمر الكردي"، انطلق في يوم الأربعاء 19 ذي القعدة 1428 هـ الموافق 28 / 11 / 2007م، ومن الذين تركوا في الدَّار الأحبَّة ليتبعوا محمداً وصحبه- صلى الله عليه وسلم -، لينغمس بحزامٍ ناسفٍ مملوء بعدد كبير من المواد شديدة الانفجار، وسط حشدٍ كبيرٍ لجنود الجيش الأمريكي الصليبي بمنطقة جُرف الملح القريبة من حي الأمين وسط مدينة بعقوبة بقاطع أبي ذر الغفاري " رضي الله عنه " ضمن ولاية ديالى.
فكبّر أخونا البطل وفجّر حزامه الناسف فيهم، حيث كانوا في دورية راجلة كبيرة جداً؛ متجمّعين ومتقاربين الواحد عن الآخر ينتظرون ساعة هلاكهم على يد أخونا المفضال في هذه المنطقة التي طالما كانت " بمددٍ من الله " غصّةً في حلوقهم وحلوق أذنابهم، ووعاءً لجيفهم النتنة؛ وباقي مناطق المسلمين، فجعلهم الله على يد أخونا الشامخ بدينه أشلاءً متطايرة، حيث قُتِل أكثر من عشرة جنود أمريكيين على الأقل، وأصيبَ العشرات الآخرين منهم، وكان بينهم عدة ضبّاط.
وفي كل مكرٍ وكذبٍ، وبلا خجلٍ؛ يُصرّح الناطق باسمهم عن إصابة سبعةٍ من الجنود فقط في هذه العملية المباركة، وهذا كله محض كذبٍ وافتراءٍ وتزوير على الناس لا غير، فحالهم يُكذّبُ مقالهم؛ وهذا ديدنهم في كل حين، فهم إمبراطورية مزعومة قائمة على الإعلام الكاذب المأجور، الذي صدّقه إبليس على أتباعهم.
نسأل الله أن يتقبل أخانا في الشهداء وأن يُعلي نُزله في علّيين، ولله الحمد والمنّة.
وتَأتي هذه العَمَليات ضِمن " خُطة الكَرامة " التي أمر بها الشّيخ أبو عُمَرٍ البغدادي " حفظه الله " - أمِير المؤمنين فِي دَولةِ العِراق الإسلامية -.
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
دولة العراق الإسلامية /وزارة الإعلام
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)