بسم الله الرحمن ارحيم
أنصار الإسلام:اعترفت وزارة الحرب البريطانية اليوم الأحد أن جندي تابع لقوات الاحتلال البريطانية في أفغانستان قتل في هجوم نفذته حركة طالبان الإسلامية السبت جنوبي البلاد.
وأضافت أنه بمقتل الجندي التابع للكتيبة الثانية في فوج يوركشاير يرتفع العدد إلى 86 حندي من جنود الاحتلال البريطاني الذين قتلوا في أفغانستان منذ أكتوبر 2001.
وفي إطار متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد ميداني لطالبان بمنطقة "موسى قلعة" أن نحو ألفين من مجاهدي الحركة في حالة تأهب لمواجهة أي عدوان من جانب قوات الاحتلال التابعة للناتو التي انتشرت على منطقة "موسى قلعة" التي تسيطر عليها طالبان.
ونقلت الوكالة عن الملا حفيظ الله "أن العمليات التي وقعت أسفرت عن مقتل 15 مدنيا. ونفى حصول مواجهات مباشرة, وشدد على أن "طالبان ستقاوم". كما نقلت رويترز عن قائد آخر _ يدعى" الملا قسام" _ أن الألوف من مقاتلي طالبان يقاتلون دفاعا عن البلدة.
من ناحية أخرى نقل عن سكان بالمنطقة أن خمسة من عناصر طالبان قتلوا في غارات جوية الليلة الماضية على مواقع داخل موسى قلعة. كما قال أحد السكان إن قوات الأطلسي والجيش الأفغاني لم تدخل بعد إلى موسى قلعة لكنها كانت حتى مساء السبت في بلدات قريبة، فيما شهدت المنطقة نزوحا جماعيا وأغلقت الأسواق والمحال التجارية.
يذكر أن موسى قلعة هي كبرى المدن في شمال ولاية هلمند أبرز منطقة تسيطر عليها طالبان في الجنوب الأفغاني.
ويقيم في هذه المنطقة -التي تمتد على مساحة ثلاثة آلاف وستمئة كم مربع والمتاخمة لباكستان- سبعون ألف شخص وتتعرض فيها القوات الحكومية وقوات الاحتلال لهجمات يومية فيها.
يذكر أن تقرير لمؤسسة أبحاث بريطانية، مقرها لندن، أكد في وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي أن حركة "طالبان" باتت تسيطر على 54% من أراضي أفغانستان.
وأكد التقرير الذي أعدته مؤسسة "سنليس كاونسل" أن حركة "طالبان" أصبحت الآن هي الأقوى أمام قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي "إيساف" والقوات الحكومية الأفغانية العميلة لها.
وقال التقرير "إن المسألة الآن لم تعد في معرفة ما إذا كان "طالبان" سيعودون إلى كابول، وإنما متى سيحصل ذلك؟"، مضيفا أن "هدفهم المعلن بالوصول إلى المدينة خلال عام 2008 يبدو اليوم قابلاً للتحقق أكثر من أي وقت مضى".